mix

وزارة الشؤون الخارجية:تجاوزات في التعيينات الأخيرة للسفراء والقناصل تعيين رئيس شعبة التجمع بالوزارة سفيرا ؟؟

وزارة الشؤون الخارجية:تجاوزات في التعيينات الأخيرة للسفراء والقناصل تعيين رئيس شعبة التجمع بالوزارة سفيرا ؟؟

  تحصلت "التونسية" على تقرير يؤكد التجاوزات الحاصلة  في التعيينات الأخيرة للسفراء والقناصل وبحسب أحد العاملين داخل الوزارة فإنه يبدو أن الثورة لا تزال تتحسس خطاها الأولى داخل وزارة الخارجية التي شهدت يوم 2جوان الماضي إعتصاما بسبب تواصل سياسة المحاباة وغياب المعايير الموضوعية في تعيينات رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية والتسميات في الخطط الوظيفية حيث بالرغم من أن تسميات أغلب رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية تمت من بين أبناء الوزارة إلا أن القائمة شملت أشخاصا عرفوا بموالاتهم المفرطة للنظام السابق وهناك منهم من عمل لسنوات في قصر قرطاج ،هذا بالإضافة إلى من عرفوا بعدم براءة الذمة ومن بينهم من كانوا يساهمون في بلورة السياسات للتضييق على المعارضين والحقوقيين في الخارج ومنهم كذلك من كان يعتبر الذراع الأيمن للوزير السابق عبد الوهاب عبد الله حيث كان يلازمه كظله في كل تنقلاته إلى الخارج تقريبا.
كما يوجد من بين هؤلاء أشخاص  عملوا كسفراء لتونس في ظل العهد السابق وكان مردودهم هزيلا للغاية حيث عينوا سفراء بالخارج أو حصلوا على ترقيات مكافأة لخدمات أسدوها إلى النظام السابق وخاصة أولائك الذين عملوا في رئاسة الجمهورية .
ولا غرابة كذلك أن تجد من بين هؤلاء ممن لم تبق لهم إلا بضعة أشهر لبلوغ سن التقاعد ولسائل أن يسأل ما الفائدة التي ترجى من تعيين سفير لا يمكنه العمل إلا لبضعة أشهر بالبلاد التي أعتمد فيها مع ما يستوجبه التمثيل الديبلوماسي من مساع  متواصلة تتطلب وقتا لتكوين شبكة علاقات وصداقات؟ وما الفائدة من إعتماد شخص عرف لدى الأوساط الديبلوماسية بموالاته للنظام السابق وبمساهمته في ملاحقة المعارضين بالخارج وفي الإنفاق ببذخ للإحتفال بالسابع من نوفمبر؟ .
وتتساءل نفس الأصوات داخل وزارة الشؤون الخارجية عن مصداقية الدولة وهيبتها وكيف لا تكون الأجواء مشحونة إذا وقع إصلاح ظلم بظلم آخر في غياب المعايير الموضوعية والشفافية في التعيينات والترقيات حيث يتم اختيار البعض في حين يقع تجاهل البعض الآخر.
معايير التعيينات:
للحصول على خطة وظيفية :
-وجود شغوربالإدارة التي ينتمي إليها الموظف إلا أنه هناك من وقعت تسميته في خطة وظيفية بإدارة لا ينتمي إليها بحجة عدم وجود شغور بالإدارة التي ينتمي إليها.
-للتسمية في خطة مدير لا بد من رتبة وزير مفوض إلا أن هناك من وقعت تسميته في هذه الخطة وهو كاتب للشؤون الخارجية وبالتالي لا يتوفر فيه هذا الشرط
للتعيين بالخارج:
-في خطة قنصل لا بد من توفر شرط الرتبة وهو مستشار الشؤون الخارجية لكن عند التطبيق نجد أنه هناك من وقعت تسميته دون توفر هذا الشرط
-لا يمكن لموظف أن يتمتع بتعيين بالخارج وترقيته إلى خطة وظيفية في نفس الوقت لكن هناك من تحصل على الإثنين اي الخطة الوظيفية والتعيين بالخارج.

 التعيينات بالخارج والتجاوزات الواضحة:
فمثلا تم تعيين قنصل في ميونيخ وهو رئيس شعبة التجمع بوزارة الخارجية إلى حد يوم 13جانفي 2011 وتم تعيين سفير برام الله وهو مسؤول سام  ثبتت ضده تهمة .
اما بالنسبة لسفير تونس بكنبيرا (استراليا) فقد تم تعيين سفير سابق عين في هذه الخطة مكافأة له على عمله برئاسة الجمهورية لمدة خمس سنوات.
اما سفير تونس بأنقرة فقد كان يعتبر الذراع الأيمن للوزير السابق عبد الوهاب عبد الله حيث كان يلازمه كظله في كل تنقلاته.